اليمن.. القوات المشتركة تحبط 3 هجمات حوثية في الحديدة وتعز
اليمن.. القوات المشتركة تحبط 3 هجمات حوثية في الحديدة وتعز
أحبطت القوات المشتركة في اليمن، مساء الأحد، 3 هجمات برية لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني في الساحل الغربي من محافظتي الحديدة وتعز.
وقالت القوات المشتركة، في بيان لها، إن مليشيات الحوثي دفعت بالعشرات من عناصرها للهجوم بشكل متزامن في محوري "الحديدة" و"البرح" وذلك عبر محاولات تسلل باءت جميعها بالفشل.
وأكدت أن وحدات من القوات المشتركة في خطوط التماس تصدت بحزم لعناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، وسرعان ما أجبرتها على العودة من حيث أتت، بعد وقوع إصابات مباشرة في صفوفها وتكبدها قتلى وجرحى.
ولفت البيان إلى أن كل تحركات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في جبهات الساحل الغربي لليمن مرصودة بدقة ويتم التعامل معها بحزم ولن تحقق أدنى اختراق.
في السياق، أصيب طفلان، مساء الأحد، بشظايا قذيفة أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، استهدفت حي المستشفى العسكري شرق مدينة تعز.
وقال مصدر محلي إن المليشيات الحوثية استهدفت حي المستشفى العسكري ما أدى إلى إصابة الطفل مؤيد (10سنوات) وشقيقته ندى (3سنوات) وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج.
ويستبق الحوثيون جهود تجديد الهدنة الإنسانية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بتصعيد وتيرة العنف في مختلف جبهات القتال، وذلك عبر الهجمات وإطلاق الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع.
ويهدد تصعيد مليشيات الحوثي بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية التي تهدد أي مساعٍ أو جهود أممية ودولية لتحقيق تقدم في الملف اليمني.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.